المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
قال سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى: (أول العلم حُسْنُ الاستماع، ثُمَّ الفَهْمُ، ثُم الحِفْظُ، ثُمّ العملُ، ثُمَّ النّشْرُ.. فإذا استمعَ العبدُ إلى كتاب الله تعالى وسنّة نبيه بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ على ما يُحِبُّ الله تعالى، أَفْهَمَهُ كما يَجِبُ، وجَعَلَ لَهُ في قَلْبِهِ نُوراً)
الأقسام
حديث اليوم
عن عبد الله بن المبارك عن أبي بكر بن أبي مريم قال : سمعت مشيختنا ، يقولون : « إذا حضر شهر رمضان ، قد حضر مطهر ، ويقولون : انبسطوا بالنفقة فيه ، فإنها تضاعف كالنفقة في سبيل الله عز وجل ، ويقولون : التسبيحة فيه أفضل من ألف تسبيحة في غيره »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن عبد الله بن أبى أوفى - رضى الله عنه - قال كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى سفر فى شهر رمضان فلما غابت الشمس قال « يا فلان انزل فاجدح لنا ». قال يا رسول الله إن عليك نهارا. قال « انزل فاجدح لنا ». قال فنزل فجدح فأتاه به فشرب النبى -صلى الله عليه وسلم- ثم قال بيده « إذا غابت الشمس من ها هنا وجاء الليل من ها هنا فقد أفطر الصائم ». رواه مسلم
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
قَالَ لزوْجَتِه عليَّ الطَّلاقُ ثلاثًا، إِذَا لم تخرجِي من البيت تكونِينَ طالقًا ولم يقصدِ الطَّلاق
تاريخ: 30/12/20
عدد المشاهدات: 1487
رقم الفتوى: 1182

متزوجٌ منذُ سنتَيْنِ، وعندَهُ بنْتٌ ،  قبل يَوْمَيْنِ قَالَ لزوْجَتِه:" عليَّ الطَّلاقُ ثلاثًا،  إِذَا لم تخرجِي من البيت تكونِينَ طالقًا"، ولم يقصدِ الطَّلاقَ ، إنَّمَا العِقَاب، ولم يكن بينهما طلاقٌ مِنْ قَبْلُ، والمرأةُ لم تخْرُجْ مِنَ البَيْت.

الإِجَابَةُ : الحمد لله، والصَّلاة والسَّلامُ على سيِّدِنَا محمَّدٍ المبعوثِ رحمةً للعَالمِينَ؛ وبعدُ: 

فبدايةً نؤكِّد أنَّه لا عِبْرَةَ للغضَبِ، ولَوْ كان شديدًا طالما أنَّ الزَّوجَ  بوعْيِهِ وَإدراكِهِ، ولدَيْهِ القُدْرَةُ بأنْ يسيطِرَ على ألفَاظِهِ وإرادَتِه. 
وأما بخصوصِ قولِه لزَوْجَتِه " عليَّ الطَّلَاقُ بالثَّلَاثِ إذَا لم تخرجِي من البيت تكونينَ طالقًا " فهذا طلَاق واقعٌ عندَ المذَاهبِ الأربعة، طالما أنَّها لم تخْرُج، ولَوْ لم يَنْوِ الزَّوْجُ  الطَّلَاق  وهو القول الأصوب .
وبناءً عليه: إذَا كانَ الزَّوْجُ لحظةَ التَّلفُّظِ بالطَّلاقِ بوعْيِه وإدْرَاكِه، ولدَيْهِ القُدْرَةُ على السيطَرَةِ على ألفاظِه وإرادَتِه فإنَّ هذه تُحسَبُ طلقةً واحِدَة .

وطالما أنَّ هذِه هي المرَّةُ الأولى الَّتِي يتلفَّظُ بها الزَّوْجُ بالطَّلاقِ منذُ العَقْدِ حتَّى الآنَ, فَإنه يَبْقَى طَلْقَتَانِ إِنْ تلفَّظَ بهِمَا فَإِنَّها تحرُمُ عليه نهائيًّا، ويلزَمُ الزَّوْجَ لإِرجاعِ زوجتِه أنْ يقولَ لهَا: أرجَعْتُكِ لعصْمَتِي ، وذلكَ قبْلَ انتِهَاءِ العِدَّة. 
علمًا أنّ هنالِكَ بعضًا من أهلِ العلمِ، كالإمامِ ابنِ تيميَّةَ-  رحمه الله تعالى- يقولُ: إنَّه إذا لم ينوِ الطّلاقَ بهذا الطّلاق المعلَّقِ ، وإنّما نَوَى التخويف فقط  بقوله إِذَا لم تخرجِي من البيت تكونِينَ طالقًا ، فإنَّه إذا لم تخرج من البيت  يلزمُهُ كفارةُ يمينٍ، ولا يقعُ الطّلاقُ بهذِه الحَالَة . 

ونحذّر الزَّوْجَ مِنَ التّلاعُبِ والتّهَاوُنِ بألفَاظِ الطّلَاقِ، كما يجبُ عليْهِ أنْ يتوبَ إلى اللهِ تعالى، وألَّا يَعُودَ لهذَا اللّفْظِ مرَّةً أخْرَى . 


واللهُ تَعَالى أعْلَمُ.
المَجْلِسُ الإِسْلاميُّ لِلْإِفْتَاء