الحمد لله والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد المبعوث رحمة للعالمين ؛ وبعد:
بحسب ما أفاده الأطباء أنّ معظم حالات غسيل الكلى تعتمد على محاليل نسبة معينة من الأملاح والمعادن والجلوكوز إضافة إلى دخول كمية معينة من السّوائل إلى دم المريض وبناءً عليه تكون عمليات غسيل الكلى مفطرة .
لذا طالما أنّ عملية غسيل الكلى تعتمد على محلول الجلوكوز أو الأملاح أو المعادن فإنّ هذه العملية تفسد الصيام لأنّ هذه المحاليل مغذية والمغذيات التي تصل إلى الجوف أو الدم في نهار رمضان مفطرة.
وفي هذه الحالة يلزم المريض الذّي لا يرجى شفاؤه إخراج فدية عن كلّ يوم أفطره ونحذّر المرضى من مخالفة التوجيهات والإرشادات الطّبية لأنّ إيذاء النّفس والإضرار بها محرّم .
وننوّه أنّ للمعذور بالإفطار بسبب المرض أجر وثواب الصّيام في رمضان ؛ فقد جاء في صحيح البخاري : " إذَا مَرِضَ العَبْدُ، أوْ سَافَرَ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا " . ( رواه البخاري، 2996 ).
والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للافتاء
عنهم : د . مشهور فواز رئيس المجلس