المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
في شهر رجب علينا أن نتذكّر الأحداث التاريخيّة التي وقعت فيه مثل غزوة تبوك لنأخذ منها العِبرة، ونتذكر تخليص صلاح الدين الأيوبي للقُدس من أيدي الصليبيين (في رجب 583هـ ـ 1187م) كما نتذكّر الإسراء والمِعراج ونستفيدَ منه.
الأقسام
حديث اليوم
عن قيس بن أبي حازم ، قال : مر عمرو بن العاص ، رضي الله عنه ، على بغل ميت فقال لأصحابه : « والله لأن يأكل أحدكم من لحم هذا حتى يمتلئ خير له من أن يأكل لحم رجل مسلم »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
(عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «تفتح أبواب الجنّة يوم الاثنين، ويوم الخميس. فيغفر لكلّ عبد لا يشرك باللّه شيئا. إلّا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء. فيقال: أنظروا هذين حتّى يصطلحا. أنظروا هذين حتّى يصطلحا. أنظروا هذين حتّى يصطلحا»)مسلم (2565).
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
هل من مات يوم الجمعة أو ليلتها يعتبر شهيدًا؟
تاريخ: 9/8/22
عدد المشاهدات: 1164
رقم الفتوى: 1351

هل من مات يوم الجمعة أو ليلتها يعتبر شهيدًا؟
الجواب: الحمد لله والصّلاة والسّلام على سيدنا محمّد رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين؛ وبعد :
ثبتت النّجاة من عذاب القبر في حق المؤمن الميت في يوم الجمعة أو ليلتها وذلك لما رواه الإمام الترمذي في جامعه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ إِلَّا وَقَاهُ الله فِتْنَةَ القَبْرِ " حديث حسن بشواهده.
جاء في حاشية البجيرمي على الإقناع ( 2 / 181 ) :
" قَوْلُهُ: (فِتْنَةَ الْقَبْرِ) أَيْ سُؤَالَ الْمَلَكَيْنِ بِأَنْ لَا يُسْأَلَ أَوْ يُسْأَلَ سُؤَالًا خَفِيفًا، أَوْ الْمُرَادُ بِهَا تَلَجْلُجُهُ فِي جَوَابِ الْمَلَكَيْنِ ( أي لا يتردد في جواب الملكين ) ، أَوْ الْمُرَادُ بِهَا - أي الفتنة - مَجِيءُ الشَّيْطَانِ فِي زَوَايَا الْقَبْرِ وَإِشَارَتُهُ عِنْدَ السُّؤَالِ أَنَّهُ الرَّبُّ " فيعصمه الله تعالى من هذه الفتنة .
كما وقد ثبتت النجاة من عذاب الآخرة لمن نجا من عذاب القبر ، وذلك لما رواه التّرمذي في جامعه إِنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ القَبْرَ أَوَّلُ مَنْزِلٍ مِنْ مَنَازِلِ الآخِرَةِ، فَإِنْ نَجَا مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ مِنْهُ، وَإِنْ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ». حديث صحيح .
وبناءً عليه : يستفاد ممّا سبق أنّ الموت في يوم الجمعة أو ليلتها من علامات حسن الخاتمة.

ولذا قال علماء الشافعية : " مَنْ مَاتَ فِيهِ - أي في يوم الجمعة - كَتَبَ الله لَهُ أَجْرَ شَهِيدٍ، وَوُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْر " . انظر ( المحتاج ، للشربيني، (1 / 536 )، تحفة المحتاج ، للهيتمي، 2 / 403 ) ، نهاية المحتاج ، للرملي، 2 / 283 )

والله تعالى أعلم
أ . د . مشهور فوّاز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء