الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين:
مراتب القبلة أربعة : العلم بالنّفس وإخبار الثقة عن علم والإجتهاد وتقليد المجتهد .
- أولا : العلم بالنّفس : من أمكنه علم القبلة ولا حائل بينه وبينها لم يعمل بغير علمه بمعنى فلا يكفي العمل بقول غيره ولا بإجتهاده .
ثانياً : إن لم يمكنه العلم بنفسه فإنّه في هذه الحالة يعمل بإخبار الثّقة العالم بها كقوله : أنا شاهدت الكعبة هكذا ، وليس له أن يجتهد مع وجود إخبار ثقه يخبره بناءً على علم ، ويأخذ حكم الثقة العالم بالقبلة رؤية محاريب المسلمين إن كانت ببلد كبير أو صغير بشرط أن يكثر طارقوه ( أي الذّاهبون إليه ) . (حاشية البيجوري ، 1\ 214 ) . وفي زماننا يأخذ حكم اخبار الثّقة البوصلة ونحو ذلك .
ثالثًا: إن لم يمكنه اعتماد ثقة أو ما في معناه فإنّه في هذه الحالة يجتهد لكلّ فرض .
- فائدة : الأعمى الذي يقدر على مسّ حيطة المحراب حيث سهل عليه حكمه كحكم من علم القبلة ولا حائل بينه وبينها .
- من عجز عن الاجتهاد فإنّه في هذه الحالة يقلّد مجتهدًا .
والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني 48
عنهم : أ . د . مشهور فواز رئيس المجلس
الأربعاء 2 شعبان 1444 ه / 22 شباط 2023 م