المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
أن أسامة قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "ولم أرك تصوم في شهر ما تصوم في شعبان؟ قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين عز وجل فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم"
الأقسام
حديث اليوم
قال أحد الشعراء : « فلا وأبيك ما في العيش خير ...ولا الدنيا إذا ذهب الحياء... يعيش المرء ما استحيا بخير ...ويبقى العود ما بقي اللحاء »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن أبي ذر رضي الله عنه أن أناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يُصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم قال: ( أوليس الله جعل لكم ما تصدقون به إن لكم بكل تسبيحة صدقة , وكل تكبيرة صدقة , وكل تحميدة صدقة وكل تهليله صدقة , وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة ,وفي بُضع أحدكم صدقة ) قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال:( أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ).
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
ما رأي الشرع في زواج الأقارب ؟
تاريخ: 25/9/19
عدد المشاهدات: 3925
رقم الفتوى: 25

ما رأي الشرع في زواج الأقارب ؟
 
الحمدُ لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
 
 اتفقت كلمة أهل العلم على مشروعية  زواج الأقارب بدليل أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم زوّج ابنته فاطمة لابن عمها علي – رضي الله عنهما – وتزوج هو أيضاً صلى الله عليه وسلم ابنة عمته أم المؤمنين زينب – رضي الله عنها – .
وبالوقت نفسه لا  أحد ينكر إيجابيات زواج الأقارب إذا كان قد تمّ برغبة الطرفين وإرادتهما وتقاربا في الكفاءة إلى حدّ الإنسجام في الفهم والنّظرة للحياة ،  ولعلّ أبرز هذه الإيجابيات المحافظة على الزوجة وحمايتها نظراً لما بين الأقارب من الحمية والغيرة على الأعراض.
ولكن يؤخذ على بعض الأوساط في مجتمعنا سلب حق المرأة في اختيار شريك حياتها  حيث يفرض عليها قريبها كابن عمها مثلاً وذلك لأنّه  له امتيازاً وحقاً مكتسباً في الزواج من ابنة عمه بموجب القرابة  وإن اختلفا وتباعدت الشقة بينهما من حيث الكفاءة في العلم والمال والسنّ.
 
كما وأنّنا ننصح  باجراء  الفحوصات الطبية اللازمة قبل الزّواج بالقريبة  حيث أنّه  في علم الطب الحديث أن الزواج المتكرر في نطاق الأسرة الواحدة سبب في وجود نسل ضعيف أو متخلف في كثير من الأحيان، وفي ذلك يقول أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه: " ما لي أراكم بني السائب قد ضويتم، غربوا النكاح لئلا تضووا ". [ الضاوي: هو الضعيف والهزيل. انظر: تلخيص الحبير 3/309 ].

هذا وينبغي  ألاّ يفهم أنّنا نذم زواج الأقارب بالكلية لأنّ الواقع يشهد بأنّ القريب قد يقيم مع بعض قريباته علاقة زوجية ناجحة مثمرة، ولكن الغرض هو التحذير من أن يصبح الزواج من القريبات عادة مستحكمة لها قوة الإلزام كما في بعض البيئات مع إغفال أهم عنصرين أساسيين لإقامة الحياة الزوجية الصالحة المثمرة وهما: الرضا والاختيار والتكافؤ بين الرجل والمرأة عند الزواج.
 
والله تعالى أعلم
6/5/2005