الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
- فإن الشريعة الإسلامية جاءت لتحقيق مصالح العباد ودفع أنواع المضار عنهم .
- لهذا فقد حاربت الشريعة وحرمت تناول المسكرات والمخدرات بأنواعها المختلفة لما فيها من ضرر واضح على الإنسان في صحته وعقله وكرامته .
- فمن المعلوم أن الضرر الناجم عن تعاطي المسكرات والمخدرات متعدد الجوانب سواء كان ذلك على الشخص ذاته أو أسرته أو أمته ومجتمعه .
- فالمخدرات والمسكرات بأنواعها المتعددة وأسمائها المختلفة كلها حرام , بسبب ما فيها من الضرر المؤكد الحصول كالحشيشة ¡ والأفيون ¡ والكوكايين ¡ والمورفين وغيرها .
الأدلة :
- لضررها الجسيم بالنفس والمال والمجتمع والعقل .
- ما رواه أحمد في مسنده وأبو داود عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر ) . [ أخرجه أبو داود وحسنه الحافظ في الفتح ] .
- وحكى القرافي في فروقه وابن تيمية في فتاويه : " أن تحريم الحشيشة فيها الإجماع , وأن الأئمة الأربعة لم يتكلموا فيه لأنها لم تكن في زمانهم " .
- وكذلك فإن الاتجار بالمخدرات بيعاً ¡ وشراءً ¡ وتهريباً ¡ وتسويقاً ¡ وزراعةً ¡ وربحاً كله حرام كحرمة تناول المخدرات لأن كل ما يؤدي إلى الحرام فهو حرام .
والله تعالى أعلى وأعلم