بسم الله الرحمن الرحيم
ما حكم زيادة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
استحب جمهور الفقهاء ومنهم المذاهب الأربعة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان. انظر: [ حاشية ابن عابدين 1/261، حاشية الدسوقي 1/193، مغني المحتاج 1/141، منتهى الإرادات 1/130، المغني 1/428 ].
ودليل ذلك ما رواه الإمام مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا عليّ، فإنه من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي أن تكون إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلّت عليه الشفاعة ).
وهذا الحكم لسامع الأذان والمؤذن على حد سواء، ولكن الأولى أن يُسر المؤذن بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وألا يجهر بها، لأن ذلك لم يؤثر عن السلف من الصحابة والتابعين، فالخير الخير في الاتباع، والشر الشر في الابتداع.
والله تعالى أعلم
28/4/2006