المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
قال تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ(.
الأقسام
حديث اليوم
قال ابن عباس رضي الله عنهما وهو في الطواف : يالسان قل فاغنم أو اسكت واسلم قبل أن تندم
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن أبى هريرة عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال « المدينة حرم فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه يوم القيامة عدل ولا صرف ». رواه مسلم
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
ما حكم تقبيل الرجل للرجل والمرأة للمرأة ؟
تاريخ: 21/9/06
عدد المشاهدات: 19848
رقم الفتوى: 53
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :
لا يجوز للرجل تقبيل فم الرجل أو يده أو شيء منه , وكذا تقبيل المرأة للمرأة , والمعانقة ومماسة الأبدان ونحوها , وذلك كله إذا كان على وجه الشهوة , وهذا بلا خلاف بين الفقهاء لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه : نهى عن المكامعة – وهي المعانقة – وعن المعاكمة – وهي التقبيل – . [ أورده الهروي في غريب الحديث 1/171 عن عياش بن عباس مرسلاً ] .
أما إذا كان ذلك على غير الفم وعلى وجه البر والكرامة أو لأجل الشفقة عند اللقاء والوداع ( قادم من سفر ) فلا بأس به . أنظر : [ ابن عابدين 5/244 – 246 , البناية على الهداية 9/326 – 327 , جواهر الإكليل 1/20 , القليوبي 3/213 , حاشية الجمل على شرح المنهج 4/126 ] .
فيجوز تقبيل يد العالم الورع والسلطان العادل وتقبيل يد الوالدين والأستاذ وكل من يستحق التعظيم والإكرام , كما يجوز تقبيل الرأس والجبهة وبين العينين , ولكن كل ذلك إذا كان على وجه المبرة والإكرام أو الشفقة عند اللقاء والوداع , وتديناً واحتراماً مع أمن الشهوة .
وقد ثبت : " أن النبي صلى الله عليه وسلم عانق جعفراً حين قدم من الحبشة وقبّل بين عينيه " . [ أخرجه أبو داود 5/392 , وقال المنذري : هذا حديث مرسل لأنه من رواية الشعبي ] .
وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان في سرية من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر قصة قال : " فدنونا من النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده " . [ أخرجه أبو داود 5/393 , وابن ماجة 5/1221 , قال المنذري : أخرجه الترمذي وابن ماجة , وقال الترمذي : حسن ] .
كذلك يجوز بل يسن تقبيل ولده للمودة على الرأس والجبهة والخد لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قبّل رسول الله صلى الله عليه وسلم حسين بن علي , فقال الأقرع بن حابس : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً , فقال صلى الله عليه وسلم : ( من لا يَرحم لا يُرحم ) . [ أخرجه البخاري ومسلم ] .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " تقبلون الصبيان فما نقبلهم " , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة ) ؟ . [ أخرجه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري ] .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " ما رأيت أحداً أشبه سمتاً وهدياً برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة ابنته , وكانت إذا دخلت عليه قام إليها يقبلها , وأجلسها في مجلسه وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها قامت له فتقبله وتجلسه في مجلسها " . [ أخرجه أبو داود 5/391 , والترمذي 5/700 وقال : حديث حسن غريب , أنظر : الموسوعة الفقهية 13/130 – 132 , الفقه الإسلامي وأدلته 4/2661 ] .

والله تعالى أعلم