المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
قال عز وجل في سورة التوية: "يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ" الآية 32
الأقسام
حديث اليوم
( لا تحسبن الموت موت البلى ... فإنما الموت سؤال الرجال ) ( كلاهما موت ولكن ذا ... أشد من ذاك لذل السؤال )
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: جاء رجل إلى الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: يا رسول اللّه! من أحقّ النّاس بحسن صحابتي؟ قال «أمّك». قال: ثمّ من؟ قال: «أمّك». قال: ثمّ من؟. قال: «أمّك». قال: ثمّ من؟ قال «أبوك». البخاري- الفتح 10 (5971) واللفظ له، مسلم (2548).
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
ما حكم تقبيل الرجل للرجل والمرأة للمرأة ؟
تاريخ: 21/9/06
عدد المشاهدات: 24709
رقم الفتوى: 53
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :
لا يجوز للرجل تقبيل فم الرجل أو يده أو شيء منه , وكذا تقبيل المرأة للمرأة , والمعانقة ومماسة الأبدان ونحوها , وذلك كله إذا كان على وجه الشهوة , وهذا بلا خلاف بين الفقهاء لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه : نهى عن المكامعة – وهي المعانقة – وعن المعاكمة – وهي التقبيل – . [ أورده الهروي في غريب الحديث 1/171 عن عياش بن عباس مرسلاً ] .
أما إذا كان ذلك على غير الفم وعلى وجه البر والكرامة أو لأجل الشفقة عند اللقاء والوداع ( قادم من سفر ) فلا بأس به . أنظر : [ ابن عابدين 5/244 – 246 , البناية على الهداية 9/326 – 327 , جواهر الإكليل 1/20 , القليوبي 3/213 , حاشية الجمل على شرح المنهج 4/126 ] .
فيجوز تقبيل يد العالم الورع والسلطان العادل وتقبيل يد الوالدين والأستاذ وكل من يستحق التعظيم والإكرام , كما يجوز تقبيل الرأس والجبهة وبين العينين , ولكن كل ذلك إذا كان على وجه المبرة والإكرام أو الشفقة عند اللقاء والوداع , وتديناً واحتراماً مع أمن الشهوة .
وقد ثبت : " أن النبي صلى الله عليه وسلم عانق جعفراً حين قدم من الحبشة وقبّل بين عينيه " . [ أخرجه أبو داود 5/392 , وقال المنذري : هذا حديث مرسل لأنه من رواية الشعبي ] .
وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان في سرية من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر قصة قال : " فدنونا من النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده " . [ أخرجه أبو داود 5/393 , وابن ماجة 5/1221 , قال المنذري : أخرجه الترمذي وابن ماجة , وقال الترمذي : حسن ] .
كذلك يجوز بل يسن تقبيل ولده للمودة على الرأس والجبهة والخد لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قبّل رسول الله صلى الله عليه وسلم حسين بن علي , فقال الأقرع بن حابس : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً , فقال صلى الله عليه وسلم : ( من لا يَرحم لا يُرحم ) . [ أخرجه البخاري ومسلم ] .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " تقبلون الصبيان فما نقبلهم " , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة ) ؟ . [ أخرجه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري ] .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " ما رأيت أحداً أشبه سمتاً وهدياً برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة ابنته , وكانت إذا دخلت عليه قام إليها يقبلها , وأجلسها في مجلسه وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها قامت له فتقبله وتجلسه في مجلسها " . [ أخرجه أبو داود 5/391 , والترمذي 5/700 وقال : حديث حسن غريب , أنظر : الموسوعة الفقهية 13/130 – 132 , الفقه الإسلامي وأدلته 4/2661 ] .

والله تعالى أعلم