المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)
الأقسام
حديث اليوم
عن عاصم الأحول قال : قال لي فضيل الرقاشي وأنا . . . : « يا هذا ، لا يشغلك كثرة الناس عن نفسك ، فإن الأمر يخلص إليك دونهم ولا تقل : أذهب هاهنا وهاهنا فتنقطع على النهار ، فإن الأمر محفوظ عليك ، ولم تر شيئا قط أحسن طلبا ولا أسرع إدراكا من حسنة حديثة لذنب قديم »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
(عن النّعمان بن بشير- رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى»). [ البخاري- الفتح 10 (6011)، ومسلم (2586) واللفظ له ].
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
في أيام رمضان يكثر الزحام في المسجد الأقصى ويشتد ليلة القدر، هل يجوز لي المرور من أمام المصلي؟
تاريخ: 6/4/15
عدد المشاهدات: 2798
رقم الفتوى: 703

في أيام رمضان يكثر الزحام في المسجد الأقصى ويشتد ليلة القدر، هل يجوز لي المرور من أمام المصلي؟
 
الجواب :  الأصل المقرر لدى عامة أهل العلم حرمة المرور بين يديّ المصلّي فيما دون موضع سجوده  بغير عذر ولا ضرورة وذلك لما رواه الشيخان عن بسر بن سعيد، أن زيد بن خالد الجهني، أرسله إلى أبي جهيم، يسأله ماذا سمع من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المار بين يدي المصلي؟ قال أبو جهيم: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):"لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه {من الإثم والخطيئة}، لكان أن يقف أربعين خيرا له، من أن يمر بين يديه". قال أبو النضر:"لا أدري قال: أربعين يوما أو شهرا أو سنة؟"[متفق عليه].
 
 قال النووي في شرح صحيح مسلم (4/225):"معناه لو يعلم ما عليه من الإثم لاختار الوقوف أربعين على ارتكاب ذلك الإثم ومعنى الحديث النهي الأكيد والوعيد الشديد".
 
أما إذا لم يجد المار مندوحة كحال الزحام فلا إثم عليه بالمرور وهذا مذهب الحنفية والمالكية والشافعية.
 
ويستدلّ لذلك بما جاء عن عبد الله بن عباس أنه قال: أقبلت راكبا على أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلي للناس بمنى فمررت بين يدي بعض الصف فنزلت فأرسلت الأتان ترتع ودخلت في الصف فلم ينكر ذلك علي أحد. [رواه مالك في الموطأ]. وروى كثير بن كثير بن المطلب عن أبيه، عن جده المطلب، قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلي حيال الحجر والناس يمرون بين يديه.[رواه الخلال بإسناده].
 
هذا وإنّنا نذكّر  المصلي بأن يتجنّب مواضع مرور النّاس لئلا يوقعهم في الحرج فيضطرهم للمرور بين يديه .
 
وأمّا بالنسبة للمرور بعد موضع السجود فلا مانع منه شرعاً وهذا مذهب الحنفية والمالكية.
انظر: حاشية ابن عابدين(2/501)، فقه العبادات على المذهب الحنفي للحاجة نجاح الحلبي(89)، حاشية الدسوقي(1/499)، مواهب الجليل(2/236)، حاشية الصاوي على الشرح الصغير(2/61- 62 ) .


المجلس الإسلامي للإفتاء