المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
في شهر رجب علينا أن نتذكّر الأحداث التاريخيّة التي وقعت فيه مثل غزوة تبوك لنأخذ منها العِبرة، ونتذكر تخليص صلاح الدين الأيوبي للقُدس من أيدي الصليبيين (في رجب 583هـ ـ 1187م) كما نتذكّر الإسراء والمِعراج ونستفيدَ منه.
الأقسام
حديث اليوم
قال عمر بن عبد الله بن محمد العمري: رأيت على حائط قصر بالعقيق الكبير إلى جنب بيت عروة بن الزبير مكتوبا : « كم قد توارث هذا القصر من ملك فمات والوارث الباقي على الأثر »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
(عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فذكر أحاديث منها: وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أنا أولى النّاس بعيسى ابن مريم. في الأولى والآخرة». قالوا: كيف يا رسول اللّه؟ قال: «الأنبياء إخوة من علّات. وأمّهاتهم شتّى ودينهم واحد، فليس بيننا نبيّ»)البخاري- الفتح 6 (3443)، مسلم (2365) واللفظ له.
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
ما حكم الطلاق بواسطة مكتوب أو رسالة ( sms ) ؟
تاريخ: 4/7/18
عدد المشاهدات: 3891
رقم الفتوى: 95

ما حكم الطلاق بواسطة مكتوب أو رسالة ( sms ) ؟

الحمدُ لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
 
لا خلاف بوقوع الطلاق بالمكاتبة والمراسلة ، وذلك  لأنّ الكتابة تقوم مقام الكاتب وتعبّر عن مقصودة ، ولكن حصل بعض الإختلاف بين الفقهاء حول بعض الشروط والتفصيلات في المسألة يضيق ذكرها في هذا المقام ، والذّي نتبناه هو تفصيل الحنفية في المسألة وهو المعمول به في المحاكم الشّرعية .
 
وملخص مذهب الحنفية في المسألة أنّه :  يقع الطلاق بالكتابة ولو كان الزوج قادرا على التلفظ بما يفيد الطلاق على أن تكون الكتابة واضحة ، فلو كانت الكتابة غير ظاهرة كالكتابة في الهواء أو على الماء فلا يقع الطلاق ولو نواه ، ويشترط لوقوع الطلاق أن تكون الكتابة معنونة إلى الزوجة أو شخص معيّن فلو كانت الكتابة غير معنونة ، فتكون كاللفظ الكنائي ، لا يقع إلاّ بالنية .
هذا ومن الجدير بالذكر أنّه يقع الطلاق بمجرد الكتابة إذا كانت الرسالة معنونة وأمّا إذا علق الطلاق على وصول الكتاب إليها فإنّ الطلاق يقع بمجرد وصوله إليها سواء قرأت الكتاب أم لم تقرأه ولا يقع قبل ذلك .
جاء في حاشية ابن عابدين  : "  الكتابة على نوعين : مرسومة وغير مرسومة ، ونعني بالمرسومة أن يكون مصدرا ومعنونا مثل ما يكتب إلى الغائب . وغير المرسومة أن لا يكون مصدرا ومعنونا ، وهو على وجهين : مستبينة وغير مستبينة ، فالمستبينة ما يكتب على الصحيفة والحائط والأرض على وجه يمكن فهمه وقراءته . وغير المستبينة ما يكتب على الهواء والماء وشيء لا يمكنه فهمه وقراءته . ففي غير المستبينة لا يقع الطلاق وإن نوى ، وإن كانت مستبينة لكنها غير مرسومة إن نوى الطلاق وإلا لا ، وإن كانت مرسومة يقع الطلاق نوى أو لم ينو ثم المرسومة لا تخلو إما أن أرسل الطلاق بأن كتب : أما بعد فأنت طالق ، فكما كتب هذا يقع الطلاق وتلزمها العدة من وقت الكتابة . وإن علق طلاقها بمجيء الكتاب بأن كتب : إذا جاءك كتابي فأنت طالق فجاءها الكتاب فقرأته أو لم تقرأ يقع الطلاق كذا في الخلاصة  " ( انظر : حاشية ابن عابدين ، 3\247 ) .
 
والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للإفتاء
 
12 جمادي الأول 1436 ه الموافق 3.3.2015 م