ما حكم إخراج زكاة النّقود بشكل طرودٍ غذائية وملابس ونحو ذلك؟
تاريخ:
20/3/24
عدد المشاهدات:
3101
رقم الفتوى:
985
الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد المبعوث رحمةً للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين؛ وبعد:
*مختصر الإجابة* :
"يجب إخراج زكاة النّقود نقدًا ولا يجوز إخراجها كطرود غذائيّة إلّا إذا كان ذلك هو الأنفع للفقير"
*تفصيل الإجابة*
ذهب جمهور الفقهاء -خلافًا للحنفيّة- إلى القول بعدم جواز إخراج زكاة النّقد بغير النّقد وهو القول المختار لدينا، ولكن يمكن في حالات خاصّة إخراج زكاة النّقد بشكل طرود غذائيّة أو ملابس إذا كان هذا الأنفع والأصلح للفقير.
والحقيقة الأنفع والأصلح في الغالب الأعمّ في بلادنا هو إعطاء الفقير الزّكاة نقدًا ليتسنّى له أن يشتري ما هو أحوج إليه فكلّ بيت أدرى بحاجته.
فطالما سمعنا عن بيوت مستورة أرسلت لها طرودًا غذائيّة ثمّ قامت ببيع الطّرد بثمن بخس للحصول على النّقود!!
وما يدريك لعلّ هذا البيت ليس بحاجة للأرز والزّيت أو لعلّه لا يأكل اللّحم؟! ثمّ لماذا تعرّض زكاة مالك للشّبهات الشّرعيّة وتجعلها محلّ نظر واختلاف؟!! أليس الأسلم لدينك والأحوط لعبادتك أن تعطي الزّكاة بصورة متّفق على جوازها وإجزائها؟!!
والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للإفتاء
عنهم: أ. د. مشهور فوّاز رئيس المجلس
الأربعاء 10 رمضان 1445 ه / 20.3.2024 م