المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
أن أسامة قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "ولم أرك تصوم في شهر ما تصوم في شعبان؟ قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين عز وجل فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم"
الأقسام
حديث اليوم
قال أحد الشعراء : « فلا وأبيك ما في العيش خير ...ولا الدنيا إذا ذهب الحياء... يعيش المرء ما استحيا بخير ...ويبقى العود ما بقي اللحاء »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن أبي ذر رضي الله عنه أن أناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يُصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم قال: ( أوليس الله جعل لكم ما تصدقون به إن لكم بكل تسبيحة صدقة , وكل تكبيرة صدقة , وكل تحميدة صدقة وكل تهليله صدقة , وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة ,وفي بُضع أحدكم صدقة ) قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال:( أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ).
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
ما معنى أن الشهيد الممتحن لايفضله النبيون الا بدرجة النبوة
تاريخ: 7/4/13
عدد المشاهدات: 4485
رقم السؤال: 12536

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:

الحديث عن عتبة بن عبد السلمي رفعه:"القتلى ثلاثةٌ: مؤمنٌ جاهد بنفسه وماله في سبيل الله إذا لقى العدو قاتل حتى قتل، فذاك الشهيد الممتحن في جهة الله تحت عرشه{في رواية:في خيمة الله تحت عرشه}، لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة، ومؤمنٌ خلط عملاً صالحًا وآخر سيئًا جاهد بنفسه وماله في سبيل الله إذا لقي العدو قاتل حتى يقتل فمصمصةٌ {مطهرة ومغسلة} تحت ذنوبهٍ وخطاياه، إن السيف محاء للخطايا وأدخل من أي الأبواب الجنة شاء، ومنافقٌ جاهد بنفسهٍ ومالهٍ، فإذا لقي العدو قاتل حتى يقتل فذاك في النار إن السيف لا يمحو النفاق"[رواه الدارمي, وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب(2/66)]

ومعنى "الشهيد الممتحن"، أي المصفى الذي محيت ذنوبه، بمعنى أنه ابتلي فصبر واحتسب وجاهد بماله وقاتل في سبيل الله (تعالى) رغم الصعاب والعقبات وقتل شهيدا، فهذا في رتبة عالية، في الفردوس الأعلى، لا تسبقه الأنبياء إلا بدرجة النبوة. فالنبوة درجات منها العلم والصبر وعمل الخيرات والوحي ونحو ذلك من الصفات المبثوثة في مظانها. فالشهيد الممتحن أتى بصفات الخير الموجودة عند الأنبياء إلا أنه لا يوحى إليه؛ لذا سبقته الأنبياء بدرجة النبوة.

{انظر: النهاية في غريب الأثر لابن الأثير(4/637)، الموسوعة الشاملة}

جاء في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للملا على القاري(12/8):"فذلك الشهيد الممتحن أي المشروح صدره، وهو الذي امتحن الله قلبه للتقوى، في خيمة الله تحت عرشه. قال الطيبي: قوله الشهيد، يجوز أن يكون خبر ذلك، والممتحن صفة الشهيد، وقوله في خيمة الله خبر بعد خبر، وأن يكون الشهيد صفة ذلك، وكذا الممتحن صفة لذلك، وفي خيمة الله خبر. والممتحن: المجرب، من قولهم امتحن فلان لأمر كذا، جرب له ودب للنهوض به، فهو مضطلع غير وان عنه. والمعنى أنه صابر على الجهاد قوي على احتمال مشاقه لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة لجمعه بين العلم والعمل وزيادة سعادة الشهادة. والأنبياء يشاركون أممهم فيما صدر عنهم من الطاعة والعبادة".

والله تعالى أعلم

د.حسين وليد

السبت،25جمادى الأولى1434هـ الموافق5/4/2013م