المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
قال سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى: (أول العلم حُسْنُ الاستماع، ثُمَّ الفَهْمُ، ثُم الحِفْظُ، ثُمّ العملُ، ثُمَّ النّشْرُ.. فإذا استمعَ العبدُ إلى كتاب الله تعالى وسنّة نبيه بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ على ما يُحِبُّ الله تعالى، أَفْهَمَهُ كما يَجِبُ، وجَعَلَ لَهُ في قَلْبِهِ نُوراً)
الأقسام
حديث اليوم
عن أحمد بن حاتم الطويل ، قال : بلغني أن عروة بن الزبير « قطعت رجله من الآكلة قال : " إن مما يطيب نفسي عنك أني لم أنقلك إلى معصية لله قط "
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا». مسلم (2674).
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
ما معنى أن الشهيد الممتحن لايفضله النبيون الا بدرجة النبوة
تاريخ: 7/4/13
عدد المشاهدات: 4802
رقم السؤال: 12536

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:

الحديث عن عتبة بن عبد السلمي رفعه:"القتلى ثلاثةٌ: مؤمنٌ جاهد بنفسه وماله في سبيل الله إذا لقى العدو قاتل حتى قتل، فذاك الشهيد الممتحن في جهة الله تحت عرشه{في رواية:في خيمة الله تحت عرشه}، لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة، ومؤمنٌ خلط عملاً صالحًا وآخر سيئًا جاهد بنفسه وماله في سبيل الله إذا لقي العدو قاتل حتى يقتل فمصمصةٌ {مطهرة ومغسلة} تحت ذنوبهٍ وخطاياه، إن السيف محاء للخطايا وأدخل من أي الأبواب الجنة شاء، ومنافقٌ جاهد بنفسهٍ ومالهٍ، فإذا لقي العدو قاتل حتى يقتل فذاك في النار إن السيف لا يمحو النفاق"[رواه الدارمي, وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب(2/66)]

ومعنى "الشهيد الممتحن"، أي المصفى الذي محيت ذنوبه، بمعنى أنه ابتلي فصبر واحتسب وجاهد بماله وقاتل في سبيل الله (تعالى) رغم الصعاب والعقبات وقتل شهيدا، فهذا في رتبة عالية، في الفردوس الأعلى، لا تسبقه الأنبياء إلا بدرجة النبوة. فالنبوة درجات منها العلم والصبر وعمل الخيرات والوحي ونحو ذلك من الصفات المبثوثة في مظانها. فالشهيد الممتحن أتى بصفات الخير الموجودة عند الأنبياء إلا أنه لا يوحى إليه؛ لذا سبقته الأنبياء بدرجة النبوة.

{انظر: النهاية في غريب الأثر لابن الأثير(4/637)، الموسوعة الشاملة}

جاء في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للملا على القاري(12/8):"فذلك الشهيد الممتحن أي المشروح صدره، وهو الذي امتحن الله قلبه للتقوى، في خيمة الله تحت عرشه. قال الطيبي: قوله الشهيد، يجوز أن يكون خبر ذلك، والممتحن صفة الشهيد، وقوله في خيمة الله خبر بعد خبر، وأن يكون الشهيد صفة ذلك، وكذا الممتحن صفة لذلك، وفي خيمة الله خبر. والممتحن: المجرب، من قولهم امتحن فلان لأمر كذا، جرب له ودب للنهوض به، فهو مضطلع غير وان عنه. والمعنى أنه صابر على الجهاد قوي على احتمال مشاقه لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة لجمعه بين العلم والعمل وزيادة سعادة الشهادة. والأنبياء يشاركون أممهم فيما صدر عنهم من الطاعة والعبادة".

والله تعالى أعلم

د.حسين وليد

السبت،25جمادى الأولى1434هـ الموافق5/4/2013م