السلام عليكم ورحمة الله أما بعد، فقد قرأت كثيرا من آرائكم المحترمة فيما يخص الإقتراض بالربا عند الضرورة (شراء مسكن ) وأراء أخرى تحرم هذا الإقتراض عند وجود الإيجار كبديل ،وحالتي فضيلة الشيخ أنه لا أجد إيجارا لمة طويلة تضمن لي و لعائلتي (الزوجة و الأبناء) الاستقرار و الراحة النفسية ، ففي ثلاث سنوات تنقلت بين ثلاث مساكن و أكد لكم أن الحالة النفسية للزوجة تضررت كثيرا ، و على حد علمي انه من أهداف ازواج هو الاستقرار و السكن فهل يعتبران من الضروريات؟؟ أرجو منكم أن تجيبوني عل حسب حالتي لأني ملم و اطلعت على كل آرائكم في الحالات الأخرى .بارك الله فيكم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
الربا حرام شرعا، وآكله وموكله آثمان إثما عظيما، ولا يحل للإنسان أن يتحلل من الأحكام الشرعية بالأعذار الواهية أو لأتفه الأسباب، وليحذر الذين يحيدون عن أمر الله (تعالى) من فتنة تصيبهم في الدنيا قبل عذاب الآخرة، وعلى المسلم أن يبحث عن البديل الشرعي وسيجده إن تحرى ونقب بجد، فمن ترك شيئا لله (تعالى) عوضه الله (تعالى) خيرا منه.
وعليه أخي السائل عليك أن تتحمل الضرر الواقع عليك أنت وزوجتك من جراء ما ذكرت، فإن كان الأمر عسيرا لا يطاق فابحث عمن يقرضك في الحلال، فإن لم تجد واضطررت لأخذ القرض الربوي كأن يخرجك أرباب البيوت من بيوتهم لعدم قدرتك على دفع الأجرة المتواصلة فلك أن تأخذه، ضمن قاعدة:"الضرورات تبيح المحظورات".
والله تعالى أعلم
د.حسين وليد
السبت،2جمادى الآخرة1434هـ الموافق13/4/2013م