المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
قال تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ(.
الأقسام
حديث اليوم
قال ابن عباس رضي الله عنهما وهو في الطواف : يالسان قل فاغنم أو اسكت واسلم قبل أن تندم
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن أبى هريرة عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال « المدينة حرم فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه يوم القيامة عدل ولا صرف ». رواه مسلم
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
السلام عليكم، لدي سؤال بخصوص إفرازات المرأة المستمرة بكل الألوان (أصفر - أبيض- شفاف)، منذ سنين وأنا أعاني بالوضوء خمس مرات كل يوم ولكن لا أستطيع المتابعة على هذا المنوال لأنني بدأت أنفر من الصلاة بسبب الوضوء وهذا أصبح يهدد إيماني بأنه هل فعلا هذا ابتلاء من الله كما يقولون!! في العمل والجامعة أجد صعوبة كبيرة بالوضوء لكل صلاة وتبديل الفوط اعتقادا مني بنجاسة الإفرازات، لذلك سؤالي باختصار: هل هذه الإفرازات ناقضة للوضوء؟ وهل هي نجسة ويجب استعمال الفوط لوقاية الثوب منها بين كل صلاة وصلاة وانا خارج البيت؟
على سبيل المثال في زيارات الحرم القدسي الوضوء شبه مستحيل في الحرم مع ضيق وقت السفر وظروفه، ماذا عساي أفعل؟ أفيدوني رجاء!
ملاحظة: أرجو عدم تصنيف الإفرازات لإفرازات المهبل والشرج كباقي مجالس الإفتاء لأنني لا أستطيع التمييز. أرجو الإجابة بشكل عام وقاطع
بارك الله بكم
تاريخ: 14/6/17
عدد المشاهدات: 4151
رقم السؤال: 23412
بسم الله الرّحمن الرّحيم 

الحمد لله والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّدر رسول الله ، وبعد : 


إنّ هذه الإفرازات ليست ناقضة للوضوء ، وذلك لأنّه بعد استشارة أهل الإختصاص في المسألة فيما هل تخرج  هذه الإفرازات من باطن الفرج  ، أكّدوا أنّها  لا تخرج من باطن الفرج ،  ومعلوم أنّه لدى فقهاء الشافعية كما ذكر ابن حجر في التّحفة أنّ ما ينقض الوضوء هو ما خرج من باطن الفرج يقيناً ، وبناءً عليه طالما أنّه ليس متيقناً من موضع خروج هذه الإفرازات ، فلا تعتبر ناقضة للوضوء عند الشافعية .
وكذلك يمكن أن يستشف من مذهب  الحنفية أنّ هذه الإفرازات غير ناقضة للوضوء،  وذلك لأنهم اعتبروا هذه الإفرازات طاهرة غير نجسة، وإنما ينقض الوضوء عندهم الخارج النجس. 
ومعلوم أنّ هذا السائل اللزج الذي يخرج من المرأة إنما يفرزه المهبل ويخرج منه، بحيث لا يتنجس بمروره بمخرج البول والغائط كالحصاة، مما يعني طهارته.
 
جاء في الدر المختار في شرح تنوير الأبصار: " وينقضه خروج كل خارج نجس من المتوضئ الحي معتاداً أو لا من السبيلين أو لا ". انظر: [ حاشية ابن عابدين 1/84].  
 
ولا شك أنّ في هذا القول رفعاً للحرج   والمشقة عن المرأة، فالقول بفساد الوضوء بهذا النوع من الإفرازات فيه مشقة شديدة وعنت عليها، لأن خروجه ملازم لبعض النساء في حالة الصحة .
 
وهذا الإختيار هو ما  ذهب إليه فضيلة الشيخ مصطفى الزرقا، جاء في فتاويه (95): " إن هذا السائل اللزج الذي يخرج من المرأة في الحالات العادية ( لا في الحالات المرضية ) ليس بنجس شرعاً ولا ينقض وضوء المرأة ".