ما الحكم لو جاء شخص إلى المسجد فوجد الإمام قد نوى الجمع بين المغرب والعشاء بسبب المطر وانتهى من صلاة المغرب وبدأ بصلاة العشاء؟
الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
الجواب: يجوز له الجمع بشرط أن يكون المطر نازلاً عند تكبيرة الإحرام لصلاة المغرب وعند تكبيرة الإحرام لصلاة العشاء.
وفي هذه الحالة في الرّكعة الثّالثة من صلاة العشاء لمّا أن يقوم الإمام للركعة الرّابعة يلزمه أن ينوي نية المفارقة ويبقى جالساً لقراءة التّشهد والصّلاة الابراهيمية ثمّ يسلّم وبعدها يلتحق بالإمام في الرّكعة الرّابعة من صلاة العشاء ويكفي أن يلحق به في جزء من صلاة العشاء قبل أن يسلّم.
وهذا مذهب الشّافعية وهو يعتبر أيسر المذاهب في المسألة ، لأنَّ غير الشّافعية لا يجيزون نية المفارقة لذا يستحب عدم الجمع خروجاً من الخلاف في المسألة.
وبإمكانه أيضاً أن يصلّي المغرب منفرداً ثمّ يلتحق بالإمام قبل أن ينتهي من صلاة العشاء وهذه أفضل صورة وذلك لأنّ من شروط صحة الجمع في المطر أن يصلّي الصّلاة الثّانية في جماعة ولا يشترط أداء الصّلاة الأولى جماعة، والجماعة تتحقق بإدراك الإمام قبل التّسليم من الصّلاة ولو بقدر لحظة بطمأنينة.
والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للإفتاء
عنهم:أ.د.مشهور فواز رئيس المجلس