المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
قال عز وجل في سورة التوية: "يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ" الآية 32
الأقسام
حديث اليوم
عن الشعبي قال : « من زوج فاسقا فقد قطع رحمه »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن أبي موسى الأشعريّ- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ أعظم النّاس أجرا في الصّلاة أبعدهم إليها ممشى، فأبعدهم، والّذي ينتظر الصّلاة حتّى يصلّيها مع الإمام أعظم أجرا من الّذي يصلّيها ثمّ ينام»، وفي رواية أبي كريب: «حتّى يصلّيها مع الإمام في جماعة». الفتح 1 (445)، ومسلم (649) واللفظ له.
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
" مواجهة العنف مسؤولية شرعية وواجب وطني عام "
تاريخ: 03/03/21
رقم البيان: 1257

" مواجهة العنف مسؤولية شرعية وواجب وطني عام "
أهلنا الكرام : دماء أبنائنا وبناتنا أكبر وأهم من كل المواقف السياسية فأسألكم بالله تعالى بأن نوجّه جميعاً بوصلتنا في مواجهة العنف والجريمة ولا نلتفت أو ننشغل بغير ذلك ...
توجه لديّ بعض الإخوة صبيحة اليوم بأنّ لديه تحفظات بأن يكون الخطيب يوم الجمعة القريب في المظاهرة الإحتجاجية ضد العنف شخص من خارج مدينة أم الفحم وذلك للحفاظ على الحراك الفحماوي الموحد ومنعاً لأي شرخ بسبب الاختلافات في المواقف السّياسية مع من سيلقي خطبة الجمعة .
ولهؤلاء الإخوة والأخوات جميعاً بعد أن أرفع تحية إجلال وإكبار للحراك الفحماوي الموحد؛ نقول :
آفة العنف ليست محصورة بأم الفحم بل هي جائحة تهدد جميع مجتمعاتنا العربية بدون استثناء.
ثمّ إنّ المظاهرة الإحتجاجية يوم الجمعة قطرية وليست محلية وبناء عليه ستكون خطبة الجمعة قطرية .
اضافة لذلك خطبة الجمعة شعيرة دينية لا تخضع للآراء ولا الأهواء ولا التوجهات ولا التيارات لذا من يقرر بكل متعلقاتها أهل العلم الشرعي والأئمة المسؤولون .
ونؤكّد للإخوة والأخوات أنّه يجب أن نتعالى عن جميع الخلافات السياسية في مواجهة العنف بل المطلوب أن نتوحد ونتراص جميعاً ولا نسمح لأي فتنة دخيلة علينا .
بلدتنا أم الفحم بلد الجميع وتتسع للجميع وترحب بكل من يشاركها الألم والهم بغض النّظر عن التوجه السّياسي وإلا فما معنى الوحدة الوطنية وما معنى الشعار الذي طالما رفعناه " كلنا موحدون في مواجهة العنف "
وبناءً عليه : اذكّر نفسي أولاً ثمّ أذكّر أهلنا جميعاً بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والحزبية : إنّ دماء أبنائنا وبناتنا أكبر وأهم من كل الحزبيات والتّكتلات والآراء والمواقف السياسية فلنفكّر جميعاً كيف نواجه العنف والظلم والطغيان ولا ننشغل بغير ذلك من الشواغل الفرعية .
رحم الله تعالى من كان مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر ... كلنا من الجليل إلى النقب نواجه العنف ونحيي كل من يقف في مواجهة العنف ونشدّ على يديه ولو اختلفنا في التوجه والآراء والمواقف .
وبمثل هذا الفكر والطرح فقط يمكن أن نواجه جائحة العنف وإلا فنقول لمن لا يتسع للآخر قبل أن تحارب العنف استأصل العنف الذي بداخلك ثم التحق بالحراك الشعبي الموحد في مواجهة الجريمة والإجرام .


أخوكم :
أ . د مشهور فواز رئيس المجلس الإسلامي للافتاء في الداخل الفلسطيني( 48 )