المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
عنْ أَبي أَيوبِ رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ صَامَ رَمَضانَ ثُمَّ أَتَبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كانَ كصِيَامِ الدَّهْرِ رواهُ مُسْلِمٌ.
الأقسام
حديث اليوم
عن محمد بن كعب قال : « إنما يكذب الكاذب من مهانة نفسه عليه »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن ابن عباس - رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :( لو يعطى الناس بدعواهم ، لا دعى رجال أموال قوم و دماءهم لكن البينة على من المدعي و اليمن على من أنكر ) حديث حسن رواه البيهقي و غيره هكذا، وبعضه في الصحيحين .
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
" احذروا شيوخ العوام "
تاريخ: 10/01/23
رقم البيان: 1336

" احذروا شيوخ العوام "
كثيرًا ما نتحدث عن شيوخ السّلاطين ونحذّر منهم ولكن قلّما نحذّر ممّن يرتدون عباءة المشيخة في زماننا ويسيرون وفق أهواء العوام وهؤلاء بتصوري هم الأخطر لأنّ عورة علماء السّلطان مكشوفة لا تخفى على أحدٍ بخلاف مشايخ العوام الذّين يضلّلون النّاس ويفتونهم بغير علم ولا هدى ولا تقوى ولربما في بعض الأحيان مقابل دريهمات .
ولا أدلّ على ذلك من الشّيخ الضّلالي الذّي يزّوج النّساء بالسّر ثمّ بعد ذلك يدير ظهره ويتنكر لجريمته فيما لو توجهت إليه المرأة المعقود عليها التّي لا نقول بأنّها ضحية بل المشاركة في الجريمة والفاحشة .

امرأة تقول : " مكثت لمدة سنتين في بيت أهلي بسبب شجار مع زوجي وبعد ذلك طُلّقِت في المحكمة الشّرعية ؛ وأثناء العدة من الطّلاق تزوجت من شخص بعقد سريّ دون علم أهلي وبحضور شيخ وشاهدين وحصل حملٌ من هذا الزّواج وأجهضته كي لا يفتضح أمري ثمّ بعد ذلك تركني هذا الشّخص الذّي تزوجته بالسّر وأغلق هاتفه وتوجهت للشيخ الذّي عقد لنا وأخذ منّا مبلغًا وقدره كي يساعدني ؛ فقال لي : لا شأن ولا علاقة لي بهذا الأمر وانتهى دوري؛ فماذا أفعل ؟ أرجو أن تساعدني ؛ ما حكمي شرعًا ؟ علمًا أنّنا سألنا شيخًا بخصوص الزّواج أثناء العدة !!!

الجواب : لقد ارتكبتم جرائم متعددة : أمّا الجريمة الأولى فهي الزّواج بالسّر وقد بينّا في حلقات سابقة خطورة هذا الزّواج وحرمته وأنّه لم يقل أحد من الفقهاء بجواز الزواج بالخفاء عن الوليّ وأمّا الجريمة الثّانية فهي الزّواج في العدة فهذا زواج محرم وفاسد بل ويعتبر زنا وأمّا الجريمة الثّالثة فهي إجهاض الجنين.
والشّيخ المفتن الذّي قال لكم أنّه لا داعي للعدة طالما أنّها في بيت أهلها وليست في بيت زوجها منذ فترة طويلة لا يفقه من الدّين شيئًا وذلك لأنّ العدة تجب بعد لحظة الطّلاق ولو كانت المرأة قبل ذلك في بيت أهلها وبعيدة عن زوجها لسنوات طويلة وهذا بلا خلاف بين أهل العلم .
والشّيخ الذّي عقد لكم بالخفاء والسّر لا عهد له ولا خلق ولا مروءة ولا ذمة ولا ضمير .
وأمّا بخصوص قضية الإجهاض التّي ليست محل اهتمامك ولا سؤالك أصًلا فهي جريمة قتل واعتداءٍ على نفس إنسانية ولو كان عمره لحظة ويزداد الأمر جُرمًا وإثمًا إذا كان قد نُفِخَت فيه الرّوح .
والمطلوب منك الآن فعله : التوبة الصادقة والبكاء صباح مساء على هذه الفاحشة النّكراء والتّضرع بقبول توبتك ثمّ اخبار والدك أو وليك بهذا الزواج الدنئ المنافي للدين والمروءة والأخلاق والقيم ثم يجب التّوجه فورًا للمحكمة الشرعية لإنهاء هذه العلاقة المذمومة - رغم أنّه زواج فاسد - وفي حال اختفاء الزّوج فإنّه لا أحد يمكنه أن يقوم بالتّفريق غير القاضي الشّرعي .
واعلمي لو أنّ هنالك شريعة إسلامية محكّمة في بلادنا فإنّه يجب إنزال أقصى العقوبات على العاقد والمعقود عليها وشيخ السّوء الذي عقد لهما ومن شهد على العقد .
ويلزمك الآن إتمام عدة الطلاق الأول ثمّ بعد أن يفرّق القاضي بينكما يلزمك إتمام عدّة الطلاق الفاسد ويحرم الخِطبة أو التواعد على الخِطبة أثناء فترة العدة .


أ . د . مشهور فواز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني 48