ما حكم الذهاب لعرفة مباشرة يوم التروية (8 ذي الحجة) ؟
تاريخ:
21/6/22
عدد المشاهدات:
755
رقم الفتوى:
1054
يوم التّروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة أي قبل عرفة بيوم وفي هذا اليوم يستحب الإحرام ثمّ التّوجه لمنى والمبيت فيها.
ولكن لا مانع من التّوجه يوم التّروية مباشرة إلى عرفة دون الذهاب إلى منى بل ويجوز الذهاب من مكة إلى عرفة مباشرة في اليوم التاسع من ذي الحجة كأن يذهب بعد فجر يوم عرفة من مكة إلى عرفة كما يفعله البعض فالأمر فيه سعة .
وغاية ما في الأمر أنّه قد ترك سنة مستحبة ، بل وتركه للمستحب لعذر وهو خشية الازدحام وحتى يحجز المكان في عرفة ومن المقرر فقهياً أنّ ترك المستحب عند وجود العذر جائز بلا كراهة ويرجى له أن يأخذ ثواب المستحب لانّه لولا العذر لفعله .
والذي ننصح به هو الالتزام بالمجموعة وعدم الخروج عنها لأجل حجز الأماكن في عرفة وذلك بسبب شدة الزّحام ومن باب الحرص على الاجتماع وعدم التفرق .
قال ابن تيمية : " ويسوغ - أي يجوز - أن يترك الإنسان الأفضل لتأليف القلوب واجتماع الكلمة " .
والدليل على عدم وجوب الذهاب إلى منى يوم التّروية ما رواه أبو داود في السّنن عن عروة بن المضرس مرفوعًا : (من شهد صلاتنا هذه ، ووقف معنا حتى ندفع ، وقد وقف قبل ذلك بعرفة ليلاً أو نهارًا ، فقد تمّ حجه وقضى تفثه) رواه أبو داود (1950) . فلم يذكر المبيت بمنى ليلة التاسع ، وهذا يدل على أنه ليس بواجب وهذا بلا خلاف بين أهل العلم .