المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
قال عز وجل في سورة التوية: "يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ" الآية 32
الأقسام
حديث اليوم
عن ابن المبارك ، عن سعيد بن زيد قال : سأل المغيرة بن مخادش الحسن فقال : يا أبا سعيد كيف نصنع بمجالسة أقوام يحدثونا حتى تكاد قلوبنا تطير ؟ فقال : « أيها الشيخ ، إنك والله إن تصحب أقواما يخوفونك حتى تدرك أمنا خير لك من أن تصحب أقواما يؤمنونك حتى تلحقك المخاوف »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن العرباض بن سارية- رضي اللّه عنه- قال: صلّى بنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ذات يوم، ثمّ أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول اللّه كأنّ هذه موعظة مودّع، فماذا تعهد إلينا؟، فقال: «أوصيكم بتقوى اللّه والسّمع والطّاعة وإن عبدا حبشيّا، فإنّه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء المهديّين الرّاشدين تمسّكوا بها، وعضّوا عليها بالنّواجذ «3»، وإيّاكم ومحدثات الأمور، فإنّ كلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة». أبو داود (4607) واللفظ له وقال الألباني في صحيح أبي داود (3/ 871): صحيح، الترمذي (2676) وقال: حسن صحيح، ابن ماجة (42)، أحمد (4/ 126، 127)، الحاكم (1/ 96/ 97)، الدارمي (1/ 95) حديث (95)، وقال الألباني: صحيح- صحيح الجامع (2/ 346).
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
حكم التّغيب عن صلاة الجمعة والجماعة بسبب الظّروف الصّحية المتردية التّي تمر بها البلاد
تاريخ: 8/9/21
عدد المشاهدات: 2027
رقم الفتوى: 1084
المجلس الإسلامي للافتاء يصدر فتوى ورخصة عامة بجواز التّغيب عن صلاة الجمعة والجماعة بسبب الظّروف الصّحية المتردية التّي تمر بها البلاد :
الحمدُ لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد المبعوث رحمةً للعالمين ؛ وبعد :
نظراً للمستجدات والتّطورات التّي تمر بها البلاد بخصوص ما يسمّى بعدوى فيروس الكورونا .

ونظراً لأنّ الشريعة الإسلامية تحرص حرصاً شديداً على حفظ النّفس الإنسانية وبناءً على قاعدة إزالة الضّرر التّي تعتبر من مباديء ومقاصد الشّريعة الإسلامية السّامية التي يقوم على أساسها الفقه الإسلامي ؛ وبناءً عليه :
اتفق فقهاؤنا قديماً وحديثاً على جواز التّغيب عن صلاة الجمعة والجماعة إذا خاف الشّخص على نفسه المرض فكم بالحري إذا تفشت العدوى كما يؤكّده أهل الخبرة الثّقات .
قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ رحمه الله تعالى :" لَا أَعْلَمُ خِلَافًا بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ، أَنَّ لِلْمَرِيضِ أَنْ يَتَخَلَّفَ عَنْ الْجَمَاعَاتِ مِنْ أَجْلِ الْمَرَضِ " انظر : المغني ( 1/451 )
والشريعة الإسلامية تعالج الأمور علاجاً وقائياً أي قبل وقوع المرض وتفشيه ولذا قال الفقهاء إذا خاف المرض ولم يشترطوا تحقق المرض .
قال ابن قدامة الحنبليّ رحمه الله تعالى : " وَيُعْذَرُ فِي تَرْكِهِمَا - أي الجمعة والجماعة - الْخَائِفُ؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «الْعُذْرُ خَوْفٌ أَوْ مَرَضٌ» وَالْخَوْفُ، ثَلَاثَةُ أَنْوَاعٍ؛ خَوْفٌ عَلَى النَّفْسِ، وَخَوْفٌ عَلَى الْمَالِ، وَخَوْفٌ عَلَى الْأَهْلِ " انظر : ( المغني ، 1/ 451 )
ولا شك أنّ العدوى سبب من أسباب الايذاء للنفس .
وهذه تعتبر رخصة شرعية عامة لجميع النّاس المريض وغير المريض على حدٍ سواء ؛ ويتأكد الأمر بحق كبار السّن والمريض مرضاً مُزمِناً ولهم الأجر كاملاً .
روى البخاري في صحيحه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا " .
- ملاحظة : يحرم على كلّ مصاب بمرض معدٍ الذّهاب للمسجد ويلزمه أن يصلّي في البيت ويجب شرعاً الالتزام بقرارات وزارة الصحة.
- هذه الفتوى تشمل سائر التّجمعات من باب أولى كبيوت العزاء والمقاهي لذا نرجو من الأهالي الاختصار في بيوت العزاء والأفراح وتفهم من يتغيب عن واجب العزاء والفرح ويعذره ويتفهم موقفه ونؤكد على ضرورة تجنب المصافحة والتقبيل ونحو ذلك والمحافظة على التعقيم
والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للافتاء
عنهم : د . مشهور فواز رئيس المجلس .
السبت 19 رجب 1441 ه الموافق 14 آذار 2020 م
للتواصل ( 048373979 ) يومياً عدا الجمعة من الساعة التاسعة حتى الثانية.