الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
تجوز قراءة القرآن للأحياء ولا خلاف في ذلك لأن القرآن الكريم أنزل لينتفع به الأحياء ¡ فقراءته لهم تذكيراً لهم ووعظاً لهم بأيام الله تعالى ¡ ومثله كذلك يجوز للمحتضر والمريض بل هو مستحب لبركة القرآن الكريم وإنه شفاء ورحمة كما قال تعالى في القرآن الكريم : { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ... } [الإسراء:82] .
وأما قراءة القرآن للميت فهي جائزة كما قال بذلك: [الحنفية والحنابلة ومتأخري الشافعية والمالكية] ويصل ثوابها للميت.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ان النبي صلى الله عليه وسلم اقر الصحابي الذي قرأ الفاتحة على ملدوغ وكان سيد قومه فشفي فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال وما أدراك أنها رقية.
فإذا كانت القراءة نافعة للأحياء كان نفع الميت بها أولى لأن الحي يستطيع قراءة القرآن فالميت لا يستطيع قراءة القرآن فكانت حاجته أليها اكثر.
والله تعالى أعلى وأعلم