زوجي يمارس الإستمناء ( العادة السرية ) وأنا أفكر في طلب الطلاق , أفيدوني في أمري !!
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
الاستمناء فعل حرام لقوله تعالى : { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون } . [ المؤمنون : 5-7 ] .
فيجب على هذا الزوج أن يعلم أن فعله هذا حرام وعليه أن يتقي الله في نفسه وفي زوجه وأن يتوب إلى الله عز وجل وأن يبتغي الطيب الحلال .
وإليك أختي السائلة نقول : بارك الله فيك على غيرتك على حدود الله عز وجل , ولكن عليك الوقوف مع نفسك للحظة , هل أنت سبب في فعل زوجك الحرام أم لا ؟ هل أدّيت حقه أم لا سواء في المعاشرة والنصح ؟!
ولعل الأخت السائلة تشير في سؤالها إلى تقصير زوجها اتجاهها , فنذكره بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( يا عبد الله ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل ؟ قلت لبى يا رسول الله , قال : فلا تفعل , صم وأفطر , وقم ونم , فإن لجسدك عليك حقاً , وإن لربك عليك حقاً , وإن لزوجك عليك حقاً )
قال ابن بطّال : " ... لا ينبغي له ( الزوج ) أن يجهد نفسه في العبادة حتى يضعف عن القيام بحقها من جماع واكتساب " .
فإن كانت العبادة يجب ألا تشغله عن حق أهله , فكيف بمن شغلته المعصية عن القيام بحق زوجته ؟!
والله تعالى أعلم