المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
قال عز وجل في سورة التوية: "يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ" الآية 32
الأقسام
حديث اليوم
عن الحسن ، قال : أول ما يوضع في ميزان ابن آدم يوم القيامة نفقته على أهله إذا كانت من حلال
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن أبي موسى- رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ثلاثة يؤتون أجرهم مرّتّين: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيّه، وأدرك النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فآمن به واتّبعه وصدّقه فله أجران، وعبد مملوك أدّى حقّ اللّه تعالى وحقّ سيّده، فله أجران، ورجل له أمة فغذاها فأحسن غذاءها، ثمّ أدّبها فأحسن أدبها، ثمّ أعتقها وتزوّجها فله أجران». البخاري- الفتح 1 (97)، ومسلم (154) واللفظ له.
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
المفاضلة بين الأبناء والبنات في العطايا محرمة
تاريخ: 21/6/20
عدد المشاهدات: 6964
رقم الفتوى: 384

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد المبعوث رحمةً  للعالمين ، وبعد : 

يجب التسوية بين الأولاد ( الأبناء والبنات ) في العطية , فلا يجوز تخصيص بعض الأبناء دون البعض الآخر في العطايا ، وذلك لما جاء في الحديث ( اعدلوا بين أبنائكم , اعدلوا بين أبنائكم , اعدلوا بين أبنائكم ) . [ رواه أحمد في مسنده ( 32\97 ) بالتّكرار ثلاثاً  , وأبو داود في سننه , كتاب البيوع , حديث رقم (3544) بالتّكرار مرتين ] .

وفي رواية أخرى  قال النّبي صلّى الله عليه وسلّم  للبشير  والد النّعمان الذّي خصّ ولده النّعمان بعطية وجاء  ليُشهِدَ النّبي صلّى الله عليه وسلّم على هبته لابنه النّعمان   : ألهُ إخوةٌ ؟ قال : نعم ، فقال :  فكلهم أعطيت مثل ما أعطيته ؟ قال : لا , قال : ( فليس يصلح هذا وإني لا أشهد إلا على حق ) . [رواه أحمد في المسند ، (22\376 ) ورواه أبو داود حديث (3545 ) ] .

هذا ويؤكّد أهل الخبرة من علماء التّربية أنّ التمييز بين الأبناء والبنات  في العطية سببٌ من أسباب التّحاسد  بين الاخوة والأخوات  الذّي يترتب عليه كراهية وشحناء وبغضاء وقطيعة وخصومات وهجيرة لأعوام وسنوات بل قد تتناقلها وتتوارثها  الأجيال .

وهو  بالوقت نفسه سببٌ من أسباب العقوق وانتشار العنف في المجتمع لأنّ الابن الذّي يشعر بأنّ أحد والديه يحابي أخاه ويفضّله عليه سيجعله يعيش بانطوائية وبروح عدائية لكلّ المحيط الخارجي .  

فليحذر الآباء والأمهات من هذا التّصرف والسّلوك الذّي يعود بالمفاسد والأضرار التّربوية على الفرد والأسرة والمجتمع ، والعجيب أنّ البعض يختم حياته بوصية جائرة فيها جور ومفاضلة ليستحق بذلك النّار فقد  جاء في الحديث 
ففي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ وَالمَرْأَةُ بِطَاعَةِ اللَّهِ سِتِّينَ سَنَةً ثُمَّ يَحْضُرُهُمَا المَوْتُ فَيُضَارَّانِ فِي الوَصِيَّةِ فَتَجِبُ لَهُمَا النَّارُ» رواه التّرمذي ( حديث 2117  وهو حسن غريب )

والله تعالى أعلم 

المجلس الاسلامي للافتاء 

عنهم : د . مشهور فوّاز - رئيس المجلس