المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
قال سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى: (أول العلم حُسْنُ الاستماع، ثُمَّ الفَهْمُ، ثُم الحِفْظُ، ثُمّ العملُ، ثُمَّ النّشْرُ.. فإذا استمعَ العبدُ إلى كتاب الله تعالى وسنّة نبيه بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ على ما يُحِبُّ الله تعالى، أَفْهَمَهُ كما يَجِبُ، وجَعَلَ لَهُ في قَلْبِهِ نُوراً)
الأقسام
حديث اليوم
عن السري بن ينعم أنه قال : « كان يقال : ما تجوع عبد إلا أبدل الله مكان جوعه حكمة وورعا ، وكان يقال : الجوع شعار الأنبياء والصالحين »
فتوى اليوم
DailyTip
حكمة اليوم
عن عبد الله بن شقيق قال قلت لعائشة - رضى الله عنها - أكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم شهرا كله قالت ما علمته صام شهرا كله إلا رمضان ولا أفطره كله حتى يصوم منه حتى مضى لسبيله -صلى الله عليه وسلم-.رواه مسلم
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
ما حكم العربون في البيوع ?
تاريخ: 7/2/09
عدد المشاهدات: 6363
رقم الفتوى: 392

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد :
فإن بيع العربون صورته : أن يبيع الإنسان الشيء ويأخذ من المشتري مبلغاً من المال يسمى عربوناً لتوثيق الارتباط بينهما على أساس أن المشتري إذا قام بتنفيذ عقده احتسب العربون من الثمن , وإن نكل كان العربون للبائع . أنظر : [ المدخل الفقهي للزرقا 1/495 , نظرية الغرر – د. ياسين دراركة 1/146 ] .
أما بالنسبة لحكمه فإن الراجح من أقوال الفقهاء جواز العربون في البيع , وهذا ما ذهبت إليه الحنابلة وهو مذهب عمر بن الخطاب وابن عمر ومحمد بن سيرين ونافع بن عبد الحارث وزيد بن أسلم ومجاهد رضي الله عنهم أجمعين . أنظر : [ المغني – لابن قدامة 4/176 , إعلام الموقعين – لابن القيم الجوزية 9/369 , سبل السلام – للصنعاني 3/17 , نيل الأوطار – للشوكاني 5/163 , بداية المجتهد – لابن رشد /162 ] .
وذلك لما يلي :
أ- أنه روي عن نافع بن الحارث أنه اشترى من صفوان بن أمية داراً لعمر بن الخطاب بأربعة آلاف درهم , واشترط عليه نافع إن رضي عمر فالبيع له , وإن لم يرض فلصفوان أربعمائة درهم . أنظر : [ المغني 4/176 ] .
ب- لأن الأصل في المعاملات الإباحة ما لم يرد نص على الحرمة , ولم يثبت النهي عن بيع العربون بنص صحيح صريح .
ت- نظراً لما تحققه طريقة العربون من جدية والتزام في أمر العقود .
ث- لأن العرف قد جرى فيه حتى أصبحت طريقة العربون وثيقة ارتباط في قوانين التجارة وعرفها .
ولكن ومع ذلك نقول : الأولى أن يعاد العربون لصاحبه إلا إذا ألحق ضرر بالبائع , خروجاً من الخلاف ورحمة بالناس , كما ننصح المشتري أن يحاول جاداً أن لا يقبل على طريقة العربون إلا وهو متيقن من إبرام العقد وإتمام الصفقة .

والله تعالى أعلم