" ظاهرة التسمية بالأسماءِ الأجنبية "
تصلنا مسائل متكررة حول حكم التسمية بأسماء أعجمية لا يعرف معناها بل لا يعرف بأيّ لغة هي أو هنالك اضطراب في معناها واختلاف في مصدرها وكي نضع الأمر في نصابه الشرعيّ لا بدّ من مراعاة ما يلي :
أولا : لا يمكن الإفتاء بمشروعية التّسمية بإسم معيّن أو عدمه دون معرفة معنى الاسم ولمعرفة المعنى لا بد من الرّجوع إلى خبير بتلك اللّغة التي يعود إليها هذا الاسم .
ولا يكفي أخذ المعنى من جوجل أو شبكات التواصل بل لا بد من مصدرٍ علميّ موثوق به .
فإذا كان المعنى لا يخالف الشرع ولا الأخلاق جاز التّسمية به وإلا إذا كان يخالف الشرع أو الأخلاق أو يرمز لشخص معادٍ للإسلام فلا يجوز التّسمية به .
وإذا لم تتيقن من المعنى بأن كان الإسم له أكثر من إحتمال فلا ينبغي التّسمية به .
ثانيا : نستغرب لماذا التّسمية بالأسماء الأجنبية واللّغة العربية مليئة بالأسماء الجميلة ذات المعاني والدلالات الرّاقية خصوصًا من أسماء سلفنا الصّالح رضي الله عنهم من الرّجال والنّساء أصحاب الأمجاد والمواقف والبطولات .
والله تعالى أعلم
أ . د . مشهور فوّاز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء- الداخل الفلسطيني 48