المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
الأقسام
حديث اليوم
عن مجاهد قال : « لو أن المسلم ، لم يصب من أخيه ، إلا أن حياءه منه يمنعه من المعاصي »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " البر حسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس " رواه مسلم .
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
سبّ الرب أو الدّين هل يفسخ عقد الزواج ؟
تاريخ: 26/12/18
عدد المشاهدات: 18455
رقم الفتوى: 679

سبّ الرب أو الدّين هل يفسخ عقد الزواج؟
 
الحمدُ لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
إنّ هذه الظاهرة المنكرة أصبحت دارجة على ألسن كثير من الناس صغاراً وكباراً ذكوراً وإناثاً، ومن أجل استئصالها لا بدّ من تضافر جهود الأئمة والخطباء والوعاظ والآباء والأمهات والمربين والمدرسين...
حيث أنّه لا بدّ أن نغرس معاني الإيمان في نفوس أبنائنا وبناتنا ونعلمهم أن سبّ الدين وشتم الذات الإلهية من نواقض الإيمان.

قال الله تعالى: { ولئن سألتهم ليقولنّ إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم }. [ سورة التوبة: 65 – 66 ].
 جاء في كتاب ( الصارم المسلول على شاتم الرسول ) ص9 – لابن تيمية: " أجمع المسلمون على أن من سبّ الله أو سبّ رسوله صلى الله عليه وسلم أو دفع شيئاً مما أنزل الله عز وجل أو قتل أنبياء الله عز وجل أنه كافر بذلك وإن كان مقراً بكل ما أنزل الله ".
 
وأمّا بخصوص أثر التلفظ بهذه الألفاظ الكفرية على عقد الزّواج :  فقد اتفق أهل العلم أنّه في حالة سبّ الذات الإلهية أو نبيّ من الأنبياء أو المصحف أو الكعبة فإنّ عقد الزّواج يفسخ ، وفي هذه الحالة ينظر في: إن كان عاد إلى الدين قبل انقضاء عدة زوجته، ترجع إليه الزوجة بلا عقد جديد ولا مهر جديد، وأما إذا انقضت العدة قبل عودته إلى الدين، فلا ترجع إليه بعد ذلك إلا بعقد جديد ومهر جديد. [ وهذا مذهب الشافعية ].
 
ورجوعه إلى الدين أن يتوب ويندم على ما فات، ويعزم على ألا يعود، وينطق بالشهادتين بنية الرجوع إلى الإسلام، ويستحب الغسل وصلاة ركعتي التوبة.
 
والله تعالى أعلم
19/4/2005