المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
عن أبي هريرة قال: خطبَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أيها الناس إن الله عز وجل قد فرض عليكم الحج فحجوا، فقال رجل: أكلَّ عام يا رسول الله فسكت حتى قالها ثلاثاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو قلتُ نعم لوجبت ولما استطعتم، ثم قال: ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه ". رواه مسلم
الأقسام
حديث اليوم
عن موسى الجهني ، قال : « ما من ليلة إلا تقول : ابن آدم ، أحدث في خيرا فإني لن أعود إليك أبدا »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
‏عن ‏ ‏أبي الطفيل ‏ ‏قال ‏ ‏قلنا ‏ ‏لعلي بن أبي طالب ‏ ‏أخبرنا بشيء أسره إليك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال ‏ ‏ما أسر إلي شيئا كتمه الناس ولكني سمعته يقول لعن الله من ذبح لغير الله ولعن الله من ‏ ‏آوى ‏ ‏محدثا ‏ ‏ولعن الله من لعن والديه ولعن الله من غير ‏ ‏المنار ‏ . رواه مسلم
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, انا طالبة جامعية في السنة الثانية ابلغ من العمر 20 عاما , وقعت في احدى الكبائر واريد ان اتوب لله توبة نصوح , كما وانني وقعت في العادة السرية وانا كل يوم احاول جاهدة في كل ما اوتيت من قوة ان اقلع عنها ولكني دوما اخذل نفسي , سئمت من ملاحقة نفسي والمعصية ثم الاغتسال والصلاه , فاشعر ان صلاتي بعد المعصية لا تسمن ولا تغني من جوع , وانا بسبب المعاصي تلاحقني المشاكل التعليمية و التحصيل المتدني بسبب حالتي النفسية الصعبة التي تشتد كلما اجد نفسي اعصي الله من جديد بعدما اعاهد نفسي اني لن اعصيه مرة اخرى ...او ان هذه المشاكل كعقوبة لي ... ارجو افادتكم .. هل تقبل لي توبة؟؟ وكيف تكون في ظل الشريعه؟
تاريخ: 17/2/13
عدد المشاهدات: 2673
رقم السؤال: 12306

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الأمين وعلى آله وأصحابه الطاهرين وبعد:

باب التوبة مفتوح لا يغلق، وعلى العبد إذا أذنب أن يعود تائبا إلى الله تعالى، فإن أذنب بعد التوبة عليه أن يعود مرة أخرى،  والله لا يمل من العبد حتى يمل. عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم):«وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ»[رواه مسلم]. وفي الصحيحين أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:"أذنب عبد ذنبا، فقال: أي رب أذنبت ذنبا، فاغفر لي؟ فقال:"علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به، قد غفرت لعبدي". ثم أذنب ذنبا آخر، فقال: أي رب، أذنبت ذنبا آخر فاغفر لي؟ فقال ربه:"علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به، قد غفرت لعبدي، فليفعل ما يشاء". أي كلما أحدث توبة بعد الذنب فإن الله تعالى يقبله ويتوب عليه.

وقال بعض السلف لشيخه: إني أذنبت. قال: تب. قال: ثم أعود. قال: تب. قال: ثم أعود. قال: تب. قال: إلى متى؟ قال: إلى أن تحزن الشيطان.

واحذري من القنوط واليأس من رحمة الله. قال تعالى: )قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ([الزمر:53].

واعلمي أن الشيطان يقنط الناس من رحمة الله تعالى حتى يزهدوا في التوبة ولا يسارعوا إليها، ولذلك قال تعالى: )إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ( {يوسف: 87}. وقال أيضا: )وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ([الحجر:56].

والتوبة بعد الذنب مقام عظيم من مقامات العبادة، وهذا المقام من أسباب التوفيق في الدنيا (من ذلك الدراسة) والآخرة, وهناك باب في الجنة يسمى باب التوبة يدخل منه التائبون يوم القيامة. والعبرة بالخواتيم لذا سلي الله في دعائك حسن الخاتمة.

والله تعالى أعلم

د.حسين وليد

7ربيع آخر1434هـ الموافق17/2/2013م