المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
عنْ أَبي أَيوبِ رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ صَامَ رَمَضانَ ثُمَّ أَتَبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كانَ كصِيَامِ الدَّهْرِ رواهُ مُسْلِمٌ.
الأقسام
حديث اليوم
عن علي رضي الله عنه أنه قال : « زين الحديث الصدق ، وأعظم الخطايا عند الله عز وجل اللسان الكذوب ، وشر الندامة ندامة يوم القيامة »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن أبى سعيد بن سعد بن سنان الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :( لا ضرر و لا ضِرار ) حديث حسن رواه ابن ماجه و الدارقطني و غيرهما مسندا .
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
ما حكم قراءة سورة العصر بعد حلقات الذكر والمواعظ التي يقدمها شيوخنا في المساجد أو في البيوت،؟
تاريخ: 4/5/13
عدد المشاهدات: 10015
رقم السؤال: 12726

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:

كفارة المجلس أن يقول العبد إذا أراد القيام:"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك". عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ):"مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ"[رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح].  وجاء عن أبي برزة الأسلمي، قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا جلس في المجلس فأراد أن يقوم، قال:"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك"، قالوا: يا رسول الله، إنك تقول كلاما ما كنت تقوله فيما خلا، قال:"هذا كفارة ما يكون في المجلس"[رواه البيهقي وهو صحيح. انظر: صحيح الترغيب والترهيب للألباني(2/101)].  وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه قال:"كلمات لا يتكلم بهن أحد في مجلسه عند قيامه، ثلاث مرات، إلا كفر بهن عنه، ولا يقولهن في مجلس خير ومجلس ذكر إلا ختم له بهن عليه كما يختم بالخاتم على الصحيفة: سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك"[رواه أبو داود وهو حديث حسن. انظر: جامع الأصول تحقيق عبد القادر الأرنؤوط(4/277) ]

أما قراءة سورة العصر في خاتمة المجلس فلم يرد فيها شيء خاص عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) ولكنها تندرج ضمن إطار الأحاديث العامة التي تأمر بعدم فض المجلس إلا بالذكر. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):"ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا على مثل جيفة حمار وكان عليهم حسرة يوم القيامة"[رواه أبو داود. قال الحاكم في المستدرك:"صحيح على شرط مسلم "]

وعن أبي مدينة الدارمي (رضي الله عنه)  قال: كان الرجلان من أصحاب النبي  (صلى الله عليه وسلم) إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر:{والعصر إن الإنسان لفي خسر}, ثم يسلم أحدهما على الآخر"[رواه الطبراني. قال الهيثمي في "المجمع"(10/307):"ورجاله رجال الصحيح؛ غير ابن عائشة، وهو ثقة"].

قال الألباني في الصحيحة(6/147):"وفي هذا الحديث فائدتان مما جرى عليه عمل سلفنا رضي الله عنهم جميعا: إحداهما: التسليم عند الافتراق، وقد جاء النص بذلك صريحا من قوله صلى الله عليه وسلم: " إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم، وإذا أراد أن يقوم فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة ". والأخرى: نستفيدها من التزام الصحابة لها. وهي قراءة سورة (العصر) لأننا نعتقد أنهم أبعد الناس عن أن يحدثوا في الدين عبادة يتقربون بها إلى الله، إلا أن يكون ذلك بتوقيف من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قولا أو فعلا أو تقريرا".

لذا يجوز قراءة سورة العصر في خاتمة المجلس.

               والله تعالى أعلم

د.حسين وليد

باحث في المجلس الإسلامي للإفتاء- بيت المقدس

السبت،23جمادى الآخرة1434هـ الموافق4/5/2013م