المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
الأقسام
حديث اليوم
عن علي رضي الله عنه أنه قال : « زين الحديث الصدق ، وأعظم الخطايا عند الله عز وجل اللسان الكذوب ، وشر الندامة ندامة يوم القيامة »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن أبى سعيد بن سعد بن سنان الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :( لا ضرر و لا ضِرار ) حديث حسن رواه ابن ماجه و الدارقطني و غيرهما مسندا .
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
ماحكم مَن لعن القرآن الكريم ؟ وما الواجب عليه فعله ليبرأ مِن الحُكم ؟
تاريخ: 4/5/13
عدد المشاهدات: 2116
رقم السؤال: 12768

 بسم الله الرحمن الرحيم

حكم من سب الذات الإلهية ، والرسول صلى الله عليه وسلم ، والقرآن الكريم ، والإسلام

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

من سب أحد هذه الأمور الأربعة , مازحاً أو جاداً فقد كفر ووجب قتله , وهذا ما بينته النصوص في الكتاب ، والسنة ، وعليه إجماع العلماء .

1 - الكتاب :

 قوله تعالى : { ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون (65) لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ... }. [ التوبة/65 + 66 ] .

2 - السنة :

أخرج أبو داود والنسائي عن ابن عباس رضي الله عنه أن أعمى كانت له أمُّ ولد تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه , فينهاها فلا تنتهي ، ويزجرها فلا تنزجر , فلما كان ذات ليلة جعلت تقع في النبي صلى الله عليه وسلم وتشتمه ، فأخذ المعول فوضعه في بطنها واتكأ عليها فقتلها فلما أصبح ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فجمع الناس فقال : ( أنشد رجلاً فعل ما فعل لي عليه حق إلا قام ) قال : فقام الأعمى يتخطى الناس وهو يتدلدل حتى قعد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أنا صاحبها , كانت تشتمك ، وتقع فيك فأنهاها فلا تنتهي ، وأزجرها فلا تنزجر , ولي فيها ابنان مثل اللؤلؤتين ، وكانت بي رفيقة فلما كان البارحة جعلت تشتمك وتقع فيك فأخذت المعول فوضعته في بطنها واتكأت عليه حتى قتلتها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا اشهدوا أن دمها هدر ) . المعول : سيف رقيق له قفا .

3- الإجماع :

قال الإمام اسحق بن راهوية أحد الأئمة الأعلام : " أجمع المسلمون على أن من سب الله ، أو سب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو دفع شيئاً مما أنزل الله عز وجل ، أو قتل نبياً من أنبياء الله عز وجل أنه كافر بذلك وان كان مقراً بكل ما أنزل الله ".

وقال محمد بن سحنون : " أجمع العلماء على أن شاتم النبي صلى الله عليه وسلم والمنتقص له كافر والوعيد جار عليه بعذاب الله له وحكمه عند الأمة القتل ومن شك في كفره وعذابه كفر" .

قال الخطابي رحمه الله : " لا اعلم أحداً من المسلمين اختلف في وجوب قتله " .

أحكام وآثار تترتب على الشتم ( الشاتم المرتد ) :

1 - إحباط الأعمال : أي بطلان ثواب الأعمال بحيث يجعل الأعمال السابقة هباءً منثوراً ( مِن صلاة ، وصوم ، وحج ، وصدقة ...) الدليل قوله تعالى : { ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } . [ البقرة :217 ] .

2 - بطلان النكاح والزواج  ووقوع الفرقة بين الزوجين سواء كان الساب كلا الزوجين أو أحدهما .

وإذا تاب الساب أو الشاتم فلا يحل له الاقتراب من زوجته , ولا هي إلا بعقد نكاح جديد ، وإذا لم يتب فالمعاشرة الزوجية بينهما تكون سفاحاً ( أي زنى ) وحراماً .

3 - مال المرتد يؤول إلى بيت مال المسلمين فهو لا يرث ولا يورث .

4 - ذبيحة المرتد الساب أو الشاتم  لا تحل ذبيحته لأنه كافر ولو ذكر اسم الله تعالى عليها .

والله تعالى أعلم

1/10/1997