المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
قال سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى: (أول العلم حُسْنُ الاستماع، ثُمَّ الفَهْمُ، ثُم الحِفْظُ، ثُمّ العملُ، ثُمَّ النّشْرُ.. فإذا استمعَ العبدُ إلى كتاب الله تعالى وسنّة نبيه بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ على ما يُحِبُّ الله تعالى، أَفْهَمَهُ كما يَجِبُ، وجَعَلَ لَهُ في قَلْبِهِ نُوراً)
الأقسام
حديث اليوم
قال الأعمش لرجل : « يا أحمق ، ترى هذا البطن ؟ إن أهنته أكرمك ، وإن أكرمته أهانك »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن حماد عن أيوب وهشام عن محمد عن عبد الله بن شقيق - قال حماد وأظن أيوب قد سمعه من عبد الله بن شقيق - قال سألت عائشة - رضى الله عنها - عن صوم النبى -صلى الله عليه وسلم- فقالت كان يصوم حتى نقول قد صام قد صام. ويفطر حتى نقول قد أفطر قد أفطر - قالت - وما رأيته صام شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان.رواه مسلم
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
ما حكمُ اقتداءِ النَّاسِ في البيوتِ وراءَ الإمامِ، وهو في المسجدِ عَبْرَ مكبِّرَاتِ الصَّوْتِ
تاريخ: 4/8/21
عدد المشاهدات: 1639
رقم السؤال: 37900

ما حكمُ اقتداءِ النَّاسِ في البيوتِ وراءَ الإمامِ، وهو في المسجدِ عَبْرَ مكبِّرَاتِ الصَّوْتِ ؟
الحمدُ لله ربّ العالمين، والصَّلاةُ والسّلامُ على سيدنَا محمدٍ المبعوثِ رحمةً للعالمِينَ ؛ وبعد، 
 فلَا يصحُّ عندَ جماهيرِ أهلِ العلمِ  اقتداءُ النَّاسِ فِي البيوتِ وراءَ الإِمَامِ، وهو في المسجد؛ وذلك لِفقدانِ شرطِ الاتِّصَالِ المكانيِّ ، وهو شرطٌ لصحَّةِ الاقتِدَاء .
جاء في حاشية الجَمَلِ على منهج الطُّلاب لشيخ الإسلام زكريا الأنصاريِّ ،  مِنْ كتُبِ الشّافعيَّةِ ( 1/551 ):" وَالْحَاصِلُ أَنَّهُ إنْ كَانَ فِي غَيْرِ مَسْجِدٍ، وَكَانَ هُنَاكَ حَائِلٌ فِيهِ مَنْفَذٌ شُرِطَ أَمْرَانِ وُقُوفُ وَاحِدٍ فِيهِ، وَأَنْ لَا يَلْزَمَ الِاسْتِدْبَارُ عِنْدَ إرَادَةِ التَّوَصُّلِ ".

ولا شَكَّ أنَّ هذا الشَّرْطَ -وهُوَ الاتِّصَالُ المكانيُّ -  غَيْرُ متحقِّقٍ باقتداءِ النَّاسِ في البيوت وراءَ الإمَامِ ، وهو في المسجد عَبْرَ مكبِّراتِ الصَّوْتِ فَضْلًا عَنِ  عَدَمِ وجودِ نافذٍ للإمام بدونِ استِدْبَارٍ للقِبْلَة .
جاء في بدائع الصّنائع ، ( 1/145 ) للإمام الكاسانيِّ الحنفيِّ في بيان شروط صحَّةِ الاقْتِدَاء : "(وَمِنْهَا) - اتِّحَادُ مَكَانِ الْإِمَامِ وَالْمَأْمُومِ؛ وَلِأَنَّ الِاقْتِدَاءَ يَقْتَضِي التَّبَعِيَّةَ فِي الصَّلَاةِ، وَالْمَكَانُ مِنْ لَوَازِمِ الصَّلَاةِ فَيَقْتَضِي التَّبَعِيَّةَ فِي الْمَكَانِ ضَرُورَةً، وَعِنْدَ اخْتِلَافِ الْمَكَانِ تَنْعَدِمُ التَّبَعِيَّةُ فِي الْمَكَانِ فَتَنْعَدِمُ التَّبَعِيَّةُ فِي الصَّلَاةِ لِانْعِدَامِ لَازِمِهَا ، وَلِأَنَّ اخْتِلَافَ الْمَكَانِ يُوجِبُ خَفَاءَ حَالِ الْإِمَامِ عَلَى الْمُقْتَدِي فَتَتَعَذَّرُ عَلَيْهِ الْمُتَابَعَةُ الَّتِي هِيَ مَعْنَى الِاقْتِدَاءِ، حَتَّى أَنَّهُ لَوْ كَانَ بَيْنَهُمَا طَرِيقٌ عَامٌّ يَمُرُّ فِيهِ النَّاسُ أَوْ نَهْرٌ عَظِيمٌ لَا يَصِحُّ الِاقْتِدَاءُ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ يُوجِبُ اخْتِلَافَ الْمَكَانَيْنِ عُرْفًا مَعَ اخْتِلَافِهِمَا حَقِيقَةً فَيَمْنَعُ صِحَّةَ الِاقْتِدَاءِ".
وجاء في كشَّاف القناع :" وإِنْ كَانَ بَيْنَهُمَا - أيْ بينَ  الإمامِ والمأمُومِ -  نَهْرٌ تَجْرِي فِيهِ السُّفُنُ  لَمْ تَصِحَّ " * مُلاحظة : اتَّفَقَ الفقهَاءُ على جوازِ صلاةِ التَّراويحِ جماعةً في البيوتِ, ولو بشخصَيْنِ، ويتحقَّقُ بذلكَ الأجرُ والثَّوَابُ كامِلًا .


                    واللهُ تَعَالى أعْلَمُ 
                 المَجْلِسُ الإِسْلاميُّ لِلْإِفْتَاء 

                  18/03/2020 م.