الحمدلله والصلاة والسّلام على خير خلق الله،سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجميعن: فتاة تزوّجت من رجل بدا لها خلال الخطبة أنه خلوق ومتديّن، وبعد الزواج استمر كذلك ولكن بعد مدة وجيزة وقبل أن يتم حمل أو انجاب ، تغيّر حال الزوج فترك الصلاة وأجبر زوجته على خلع الحجاب وأقصد بالحجاب غطاء الرأس لأن هذه المرأة لا ترتدي الجلباب أصلا بل الملابس الرائجة من بنطال و... مهدّدا اياها بالطلاق إن لم تفعل. لكنها رفضت وأكملت حياتها معه حنى أنجبت منه ابنتين البكر منهمها في الصف الأول والصغرى بالصف التهميدي. الآن اشتدّ أمره وأجبرها ما بين الطلاق أو خلع الحجاب. فقامت بخلع الحجاب. وهي حزينة جدا وغير راضية عمّا فعلت. أهلها رافضون لها وغير متقبلين لما فعلت. الآن لدي عدة أسئلة حول هذه القضية: 1.هل أثمت هذه المرأة لخلعها الحجاب (غطاء الرّأس)؟ أم أنها تعتبر مضطرة؟ وهو أي زوجها يحمل عنها الاثم ؟ 2 .هل تؤجر هذه المرأة لاصطبارها على زوجها التّارك للصلاة رغم أنه بان على حقيقته منذ بداية الزواج وقبل حدوث حمل وانجاب؟ فهل كان عليها تركه واختيار الطلاق؟ 3.هل تطلب هذه المرأة الطّلاق الآن؟ الرجاء اجابتي بهذا التفصيل.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الأمين وبعد:
1- نعم آثمة فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وكان حري بها أن تفضل الطلاق على معصية الله.
2- الزوج آثم، وفعله قبيح.
3- الزوجة التي تسعى في إصلاح زوجها وتصبر على خلق زوجها قبيح لها أجر عظيم.
4- يجب على الزوجة أن تلبس الحجاب. وإن أصر الزوج على الطلاق فلتقبله، والله يخلفها ويعطيها خيرا منه.
والله تعالى أعلم